@ 274 @ ( ^ كثيرا وما يذكر إلا أولوا الألباب ( 269 ) وما أنفقتم من نفقة أو أنذرتم من نذر فإن الله يعلمه وما للظالمين من أنصار ( 270 ) إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها ) * * * * .
قيل : هذه الحكمة : هي الكتابة ، ومعرفة الخط . .
وقيل : هي العقل . وقيل الأمانة . .
( ^ وما يذكر إلا أولوا الألباب ) أي : وما يتفكر إلا أولوا العقول . .
قوله تعالى : ( ^ وما أنفقتم من نفقة أو أنذرتم ) فيه قولان : أحدهما : أن المراد بالنفقة : الزكاة المفروضة ، وأما النذر : هو أن ينوي عمل الخير ، وصدقة التطوع . .
والقول الثاني : أن النفقة هي صدقة التطوع ، وأما النذر هو ما عرف من نذر اللسان ؛ وهو أن يوجب التصدق على نفسه . .
وقوله : ( ^ فإن الله يعلمه ) أي : يجازي . وقال مجاهد : يحصيه . .
وقوله : ( ^ وما للظالمين ) أي : الذين يتصدقون من الغصب والنهب . ( ^ من أنصار ) جمع النصير ، أي : ما لهم من ينصر ويمنع من العذاب . .
قوله تعالى : ( ^ أن تبدوا الصدقات ) معناه : إن تظهروا . ( ^ فنعما هي ) يقرأ بالقراءات بفتح النون ، وكسر العين ، ويقرأ : بكسرهما ، وقرأ أبو عمرو : بكسر النون وجزم العين ، ولم يرض ذلك منه نحاة البصرة ، وقالوا فيه التقاء الساكنين ، واستشهد أبو عمرو بقوله لعمرو بن العاص : ' نعم المال الصالح للرجل الصالح ' والكل في المعنى سواء ، ومعناه : نعم خلة ، هي أو نعم شيء هو . .
قوله : ( ^ وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ) قيل : هذا في صدقات