@ 473 @ ( ^ وأعرض عن بعض فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير ( 3 ) إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما ) * * * * * * * * * * * * لتنبئنهم بأمرهم ) أي : لتجازينهم . .
وقوله : ( ^ وأعرض عن بعض ) أي : لم يجاز عليه . .
وقوله : ( ^ فلما نبأها به ) أي : أخبرها . .
وقوله : ( ^ قالت من أنبأك هذا ) أي : من أخبرك بهذا . .
وقوله : ( ^ قال نبأني العليم الخبير ) أي : الله ، فإنه العليم بالأمور ، الخبير بما في الصدور . .
وقوله تعالى : ( ^ إن تتوبا إلى الله ) هذا خطاب لعائشة وحفصة ، ومعناه : إن تتوبا فقد فعلتما ما عليكما ، التوبة في ذلك ، والذي فعلنا : المظاهرة على النبي بالمواطأة على ما بينا ، وبالسرور بما يكرهه من تحريم ما أحل الله له ، وبشدة الغيرة عليه وأذاه بذلك . .
وقوله : ( ^ فقد صغت قلوبكما ) أي : مالت قلوبكما عن الصواب . وقد روى ' أنه كان يصغي الإناء للهرة ' أي : يميل . .
وقوله : ( ^ قلوبكما ) أي : قلباكما . قال الفراء : هو مثل قول العرب : ضربت ظهوركما ، وهشمت رءوسكما أي : رأسيكما وظهريكما . ويقال : إن أكثر ما في الإنسان من الجوارح اثنان اثنان ، وإذا هي تذكر باسم الجمع ، فما كان واحدا جرى ذلك المجرى ، مثل : الرأس والقلب وغير ذلك ، ذكره النقاش .