@ 403 @ ( ^ بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم ( 10 ) ألم تر إلى ) * * * * * والدعاء لهم بالخير وترك ذكرهم بالسوء من علامة المؤمنين . وروي أن رجلا جاء إلى مالك بن أنس فجعل يقع في جماعة من الصحابة مثل : أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وغيرهم ، فقال له : أنت من الفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم ؟ قال : لا . قال : أنت من الذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم ؟ قال : لا . فقال : أشهد أنك لست من الذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان . .
وعن ابن عباس أنه قال : ليس لمن يقع في الصحابة ويذكرهم بالسوء في الفيء نصيب ، وتلا هذه الآيات الثلاث . وروي أن عمر بن عبد العزيز سئل عما جرى بين الصحابة من القتال وسفك الدماء فقال : تلك دماء طهر الله يدي عنها ، فلا أحب أن أغمس لساني فيها . .
من المعروف أن النبي قال : ' إذا ذكر أصحابي فأمسكوا ، وإذا ذكر القدر فأمسكوا ' والمراد به الإمساك عن ذكر المساوئ لاعن ذكر المحاسن . وفي بعض الروايات : ' إذا ذكر النجوم فأمسكوا ' . .
وقوله : ( ^ ربنا إنك رءوف رحيم ) ظاهر المعنى . .
قوله تعالى : ( ^ ألم تر إلى الذين نافقوا ) هم عبد الله بن أبي سلول ، وعبد الله بن نفيل ، وزيد بن رفاعة وغيرهم .