@ 369 @ ( ^ فيضاعفه له وله أجر كريم ( 11 ) يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم ( 12 ) يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من ) .
وقوله تعالى : ( ^ فيضاعفه له ) قرئ برفع الفاء ونصبها ، فبالرفع هو معطوف على قوله : ( ^ يقرض ) وبالنصب يكون على جواب الاستفهام بالفاء . .
وقوله : ( ^ وله أجر كريم ) أي : حسن . .
قوله تعالى : ( ^ يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم ) قال الحسن البصري : على الصراط . وعن ابن مسعود قال : نور كل إنسان على قدر عمله ، فمنهم من نوره كالجبل العظيم ، ومنهم من نوره كنخلة ، ومنهم من نوره على إبهامه ينطفي مرة ويتقد أخرى . وفي بعض الأخبار : أن نورهم ما بين صنعاء إلى عدن . يعني : في القدر . وعن ابن عباس في رواية الضحاك قال : الصراط في دقة الشعرة ، وحدة ( الشفرة ) ، والمؤمنون يمرون عليه نورهم من بين أيديهم ، بعضهم كالبرق ، وبعضهم كالريح ، وبعضهم كالطير ، وبعضهم ( كحضرة ) الفرس . .
وقوله تعالى : ( ^ وبأيمانهم ) أي : النور بأيمانهم . .
وقوله : ( ^ بشراكم اليوم ) أي : بشارتكم اليوم ( ^ جنات تجري من تحتها الأنهار ) . .
وقوله : ( ^ خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم ) أي : النجاة [ العظيمة ] . .
قوله تعالى : ( ^ يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا ) من الإنظار ، وأشهر القراءتين هي الأولى ، ومعناه : انظرونا . وأما بنصب الألف فمعناه : اصبروا لنا ، .
قال الشاعر : .
( أبا هند فلا تعجل علينا % وأنظرنا نخبرك اليقينا )