@ 343 @ ( ^ أصحاب المشأمة ( 9 ) والسابقون السابقون ( 10 ) أولئك المقربون ( 11 ) في ) * * * * * * * * وأصحاب المشأمة هم الذين أخذوا من الشق الأيسر . وعن محمد بن كعب القرظي قال : أصحاب الميمنة هم الذين يعطون الكتاب بإيمالهم . وأصحاب المشأمة هم الذين يعطون الكتاب بشمالهم وقال السدى : أصحاب الميمنة : جمهور أهل الجنة ، وأصحاب المشأمة : جمهور أهل النار . ويقال : أصحاب الميمنة هم الميامين على أنفسهم ، وأصحاب المشأمة هم المشائيم على أنفسهم . والعرب تسمي الجانب الأيسر الجانب الأشأم ، وتسمي اليسار الشؤمى ، واليمين اليمنى . .
وقوله : ( ^ ما أصحاب الميمنة ) و ( ^ ما أصحاب المشأمة ) هذا في كلام العرب للتعجيب ، وهو في كلام الله مع عباده للتنبيه على عظم شأن الأمر . .
وقوله : ( ^ والسابقون السابقون ) قال كعب : هم الأنبياء عليهم السلام . وعن بعضهم : هو كل من صلى إلى القبلتين . وعن ابن عباس في بعض الروايات : مؤمن آل فرعون سبق إلى موسى ، ومؤمن آل ياسين سبق إلى عيسى ، وعلي سبق إلى محمد بالإيمان ، أورده أبو الحسين بن فارس . ويقال : السابقون هم المبادرون إلى الطاعات . .
وقوله : ( ^ السابقون ) تقدير الآية : والسابقون إلى الخيرات والطاعات هم السابقون في الدرجات . وقيل : هو على طريق التأكيد . .
وقوله : ( ^ أولئك المقربون ) أي : المقربون من المنزلة والكرامة والوصول إلي رضا الله تعالى . وذكر في موضع آخر أصنافا ثلاثة فقال : ( ^ ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات ) فذهب بعض أهل التفسير إلى أن الأصناف المذكورين في سورة الواقعة [ كلهم ] من المؤمنين مثل الأصناف المذكورين في تلك السورة ، وأن أصحاب المشأمة هم