@ 329 @ ( ^ ربكما تكذبان ( 30 ) سنفرغ لكم أيها الثقلان ( 31 ) فبأي آلاء ربكما تكذبان ( 32 ) يا ) * * * * * ويفرج كربا ، ويرفع قوما ، ويضع آخرين ' . .
وعن بعضهم : يعطي سائلا ، ويجيب داعيا ، ويفك عانيا . وعن بعضهم : يحيي ويميت ، ويعز ويذل ، ويخلق ويرزق . وعن بعضهم : يعتق رقابا ، ويعطي رغابا ، ويفحم خطابا . .
قوله تعالى : ( ^ سنفرغ لكم أيها الثقلان ) أي : الجن والإنس . .
والثقل في كلام العرب : كل ما يتنافس فيه ، ويسمون بيض النعامة ثقلا ؛ لأنه يتنافس فيها . وفي الخبر أن النبي قال : ' تركت فيكم الثقلين ، كتاب الله وعترتي ' . وهو إخبار عن عظم قدرهما . فإن قيل : قد قال : ( ^ سنفرغ ) والفراغ لا يكون إلا عن شغل ، ولا يجوز الشغل على الله تعالى ، فكيف معناه ؟ .
والجواب : أن هذا على طريق التهديد والوعيد ، كالإنسان يقول لغيره : سأفرغ لك ، وإنه لم يكن في الحال في شغل . وقال الزجاج : والفراغ يكون على وجهين : أحدهما : الفراغ من الشغل . والآخر : بمعنى القصد ، كالرجل يقول لغيره : قد تفرغت لأذاى ومكروهي أى أخذت في كروهى وأذاى ويقول الرجل لغيره اصبر حتى أتفرغ