@ 297 @ ( ^ الذين لا يؤمنون بالآخرة ليسمون الملائكة تسمية الأنثى ( 27 ) وما لهم به من علم إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغني من الحق شيئا ( 28 ) فأعرض عن من تولى عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة الدنيا ( 29 ) ذلك مبلغهم من العلم أن ربك هو أعلم بمن ضل عن ) * * * * * * .
وقوله : ( ^ وما لهم به من علم إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغني من الحق شيئا ) أي : لا ينوب على الحق أبدا . .
قوله تعالى : ( ^ فأعرض عن من تولى عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة الدنيا ) يقال : إن هذه الآية نزلت قبل نزول آية السيف ، ثم نسختها آية السيف . .
وقوله : ( ^ ذلك مبلغهم من العلم ) أي : لا يعلمون إلا أمر المعاش في الحياة الدنيا . وعن الحسن البصري قال : رب رجل ينقر درهما بظفره فيذكرونه ولا يخطئ فيه ، وهو لا يحسن يصلي . .
وقوله : ( ^ إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بمن اهتدى ) أي : يعلم المهتدي والضال ، والمؤمن والكافر ، ولا يخفى عليه شيء من أمرهم . .
وقوله : ( ^ ولله ما في السموات وما في الأرض ليجزي الذين أساءوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى ) أي : بالجنة . .
قوله تعالى : ( ^ الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش ) وقرئ : ' كبير الإثم ' وقد بينا معنى الكبائر من قبل . وقيل : إنه كل ما أوعد الله عليه بالنار . والفواحش : المعاصي . .
وقوله : ( ^ إلا اللمم ) قال ابن عباس وغيره : وهو أن يلم بالذنب ثم يتوب منه . أي : يفعل ذلك مرة ولا يصر عليه . وعنه أيضا أنه قال : ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما رواه أبو هريرة أن النبي قال : ' إن الله تعالى كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة ، فزنا العين النظر ، وزنا اليد اللمس ، والنفس تمنى وتشتهي ، والفرج يصدق ذلك أويكذبه ' . وهو حديث صحيح .