@ 254 @ ( ^ وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين ( 250 ) فهزموهم بإذن الله وقتل داود جالوت وآتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل ) * * * * .
وقوله : ( ^ قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا ) معناه : أصبب علينا . .
وقوله : ( ^ وثبت أقدامنا ) أي : في القتال ( ^ وانصرنا على القوم الكافرين ) . .
قوله تعالى : ( ^ فهزموهم بإذن الله ) أي : كسروهم ، يقال : سقاء مهزم ، ومنهزم أي : متكسر متثن بعضه على بعض . .
وقوله ( ^ بإذن الله ) أي : بقضائه وإرادته . .
وقوله : ( ^ وقتل داود جالوت ) وفي القصة : أن أبا داود حضر الحرب مع ثلاثة عشر نفرا من أولاده كان أصغرهم سنا داود ، و كان [ أصاب ] معه مقلاع وقذافة ، فبرز جالوت وطلب البراز وخرج إليه داود ، ورماه بالمقلاع الحجر بين عينيه وخرج من قفاه ، وأصاب قوما آخرين وقتلهم . .
وقوله : ( ^ وآتاه الله الملك والحكمة ) جمع لدواد بين الملك والحكمة ، يعني : النبوة . قيل : بعده بسبع سنين ، ولم يكن من قبل مجتمعا ، بل كان الملك في سبط والنبوة في سبط ، وقيل : الملك والحكمة : هو العلم مع العمل . .
وقوله : ( ^ وعلمه مما يشاء ) قيل : صنعة الدروع ، وأصوات الطيور ، والزبور . .
وقوله : ( ^ ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ) قرأ نافع : ' ولولا دفاع الله ' والمعنى واحد . .
قال ابن عباس ومجاهد : معناه : لولا دفع الله الكفار بالمؤمنين ؛ لكثر الكفر ، ونزلت السخطة ، واستؤصلت الأرض .