@ 273 @ ( ! 2 < بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم > 2 ! وفي بعض الأخبار : ' أن أولاد المشركين يكونون خدم أهل الجنة ' . وقد ثبت برواية عائشة رضي الله عنها : أنه مات صبي من الأنصار ، فقالت عائشة : طوبى له عصفور من عصافير الجنة ، فقال عليه الصلاة والسلام : ' يا عائشة أو غير ذلك ؟ إن الله تعالى خلق النار وخلق لها أهلا ، وخلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم ، وخلق الجنة وخلق لها أهلا ، خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم ' . قال الشيخ الإمام رضي الله عنه : أخبرنا بذلك أبو علي الشافعي رحمه الله بمكة ، أخبرنا أبو الحسن بن فراس أخبرنا أبو محمد المقرىء أخبرنا جدي عن سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن عائشة بنت طلحة ، عن عائشة أم المؤمنين ، عن النبي . . . والخبر في صحيح مسلم . .
وقد قال أهل العلم : إن الأصح في ذرارى المؤمنين أنهم في الجنة ، ويحتمل أن النبي إنما قال ذلك على ما كان عرفه في الأصل ، ثم إن الله تعالى أخبره أن ذرارى المسلمين في الجنة بهذه الآية وغيرها ، وأنما ذرارى الكفار : فالأصح أن الأمر فيهم على التوقف على ما روى عن النبي ' أنه سئل عن أطفال المشركين فقال : الله أعلم بما كانوا عاملين ' . .
وقوله : ( ^ بإيمان ) أي : بإيمانهم ، إما بإيمانهم بأنفسهم ، أو بثبوت الإيمان لهم