@ 252 @ ( ^ الملائكة إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين ( 248 ) فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني إلا من ) * * * * .
قال ابن عباس : إن العمالقة لما غلبوا على التابوت أخذهم الباسور ، فعلموه أن ذلك عقوبة عليهم من أجل التابوت ، فشدوه على عجلة وحملوه على ثورين ، وساقوهما إلى المفازة وتركوه فجاءت الملائكة وساقوا ذلك إلى بني إسرائيل . .
وقوله تعالى : ( ^ إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين ) ظاهر المعنى . .
قوله تعالى : ( ^ فلما فصل طالوت بالجنود ) قال ابن عباس : كان عدد الجنود ثمانين ألفا . .
وقوله تعالى : ( ^ قال إن الله مبتليكم بنهر ) وذلك نهر كان بين أردن وفلسطين ، ومعناه : أن الله ممتحنكم بذلك النهر ؛ ليظهر من له نية وقصد في القتال ، ممن لا نية له . .
وقوله : ( ^ فمن شرب منه فليس منى ) قاله طالوت ، يعني : ليس من أهل ولايتي وصحابتي . .
( ^ ومن لم يطعمه فإنه مني ) أي : من لم يذقه ، قال الشاعر : .
( فإن شئت حرمت النساء سواكم % وإن شئت لم أطعم نقاخا ولا بردا ) .
أي : لم أذق ماء ولا نوما . يقال : منع البرد البرد أي : منع البرد النوم . .
وقوله تعالى : ( ^ إلا من اغترف غرفة بيده ) يقرأ بقراءتين ، بفتح الغين وضمها . .
والغرفة بفتح الغين : المرة . والغرفة بضم الغين : ملء الكف . .
وقوله : ( ^ فشربوا منه إلا قليلا منهم ) قال عكرمة : كان عدد القليل الذين اقتصروا على الغرفة : أربعة آلاف .