@ 243 @ ( ^ في العذاب الشديد ( 26 ) قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد ( 27 ) قال لا تختصموا لدي وقد قدمت إليكم بالوعيد ( 8 ) ما يبدل القوي لدي وما أنا ) * * * * * مانع الحقوق والصدقات والزكوات . .
وقوله : ( ^ الذي جعل مع الله إلها آخر فألقياه في العذاب الشديد ) أي : عذاب النار . وذكر لنحاس في تفسيره قولا : أن ( ^ قرينه ) في الآية المتقدمة هو الشيطان . وقوله : ( ^ هذا ما لدي عتيد ) أي : هذا عمله وهو حاضر ، والذي قلنا : أن المراد به الملك فهو ألقى وأليق بقوله : ( ^ هذا ما لدي عتيد ) يعني : يقول الملك : هذا الذي كتبته عليه ، وقد أحضرته . وقال النحاس في قوله : ( ^ ألقيا في جهنم ) الأولى خطاب للملكين اللذين أحدهما يسوقه والآخر يشهد عليه ، وهما اللذان كتبا العمال . .
وقوله : ( ^ معتد مريب ) أي : معتد في سيرته ونطقه وخلقه . .
يقال : أرابني كذا فأنا مريب أي : شاك .
قال الشاعر : .
( بثينة قالت يا جميل أربتنى % فقلت كلانا يا بثين مريب ) ويقال في قوله : ( ^ مناع للخير ) أي : الزكاة المفروضة . وقال الضحاك : الآية وردت في الوليد بن المغيرة المخزومي . .
قوله تعالى : ( ^ قال قرينه ربنا ما أطغيته ) القرين : هاهنا هو الشيطان باتفاق المفسرين . وقوله : ( ^ ربنا ما أطغيته ) أي : ما أضللته . .
وقوله : ( ^ ولكن كان في ضلال بعيد ) أي : وجدته وقد اختار الضلالة لنفسه ، وهو معنى قوله تعالى حكاية عن إبليس : ( ^ وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي . . . ) الآية . .
قوله تعالى : ( ^ قال لا تختصموا لدي ) أي : عندي .