@ 238 @ ( ^ لوط ( 13 ) وأصحاب الأيكة وقوم تبع كل كذب الرسل فحق وعيد ( 14 ) أفعيينا بالخلق الأول بل هم في لبس من خلق جديد ( 15 ) ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما ) * * * * .
وعن بعضهم : أن فرعون كان رجلا أعجميا من أهل اصطخر فارس ، ذكره أبو الحسين بن فارس في تفسيره ، وذكر فيه أنه عاش مائتين وعشرين سنة لم يؤذه شيء ، ودعاه موسى ثمانين سنة ، ثم أغرقه الله فجميع مدة ملكه ثلثمائة سنة ، .
وقوله : ( ^ واصحاب الأيكة ) وقرئ : ' ليكة ' في موضع آخر ، فليكة اسم القرية ، والأيكة أسم الاناحية مثل : ( بكة ) ومكة . .
وقوله : ( ^ وقوم تبع ) في التفسير : أن تبع اسعد بن لمكيكرب ، وكنيته أبو كرب . وفي القصة : أنه خرج من اليمن غازيا سائحا في الأرض ومعه جيش عظيم ، وهو أول من حير الحيرة أي : بناها مر ببلاد العجم حتى أتى سمرقند [ وهدمها ] . ويقال : إن الذي هدم سمرقند هو شمر . ومنه سمرقند أي : شمر كندة ، وهو من ملوك اليمن أيضا ، ولتبع ابن يقال له : حسان بن تبع ، وكان فيهم من غزا الصين وأسكن ثم قوما من العرب ، فيقال : أن ' التبت ' منهم ، وهم على خلقة العرب نحاف سمر . .
وقد روينا أن النبي قال : ' لا تسبوا تبعا ؛ فإنه كان قد أسلم ' . وقد دل على هذا قوله هاهنا : ( ^ وقوم تبع ) ولم يذكره بينهم . .
وقوله : ( ^ كل كذب الرسل فحق وعيد ) أي : حق عليهم وعيدي وعذابي . .
قوله تعالى : ( ^ أفعيينا بالخلق الأول ) وجوابه محذوف ، ومعناه : أفعيينا بالخلق الأول فنعيا بالخلق الثاني أي : عسر علينا ذلك فيعسر علينا هذا ، ويقال : عيي فلان بالأمر إذا عجز عنه .