@ 198 @ ( ^ ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد تقاتلونهم أو يسلمون فإن تطيعوا يؤتكم الله أجرا ) * * * * * * * * دعانا أبو بكر رضي الله عنه إلى قتال مسيلمة ، وكان ذلك الحرب حربا شديدا على المسلمين ، استشهد فيه كثير من الصحابة . .
ويقال : استشهد فيه سبعمائة نفر من أصحاب رسول الله فيهم زيد بن الخطاب أخو عمر بن الخطاب وعكاشة بن [ محصن ] . .
والقول الثاني : أن قوله : ( ^ أولي بأس شديد ) هو هوازن وثقيف ، قاله الضحاك عن ابن عباس . .
والقول الثالث : أنهم فارس ، وكان الحرب معهم أشد حرب على المسلمين في زمان عمر رضي الله عنه . .
وفي القول الأول ، وفي هذا القول دليل على خلافة ابي بكر وعمر ، لأنهما دعوا المسلمين إلى قتال مسيلمة وقتال فارس ، وقد كان مع فارس وقعة القادسية ، وفيها قتل رستم صاحب جيش العجم ، ووقعة جلولا ووقعة نهاوند ، وهي تسمى فتح الفتوح ، ولم تقم بعدها قائمة ، وتمزق ملكهم ، وصدق الله دعوة النبي حيث قال : ' اللهم فمزق ملك فارس ' . وروي أن أن كسرى لما مزق كتاب النبي وبلغ ذلك رسول الله فقال : ' مزق ملكه ' . وعن كعب الأحبار قال في قوله : ( ^ إلى قوم أولي بأس شديد ) قال : هم الروم ومعهم الملحمة الكبرى في آخر الزمان .