@ 185 @ ( ^ كفروا وصدوا عن سبيل الله ثم ماتوا وهم كفار فلن يغفر الله لهم ( 34 ) فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم ( 35 ) إنما الحياة الدنيا لعب ولهو وإن تؤمنوا وتتقوا يؤتكم أجوركم ولا يسألكم أموالكم ( 36 ) إن ) * * * * * * .
قوله تعالى : ( ^ إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ثم ماتوا وهم كفار فلن يغفر الله لهم ) ظاهر المعنى . .
قوله تعالى : ( ^ فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم ) أي : ( لا تضعفوا ) . .
وقوله : ( ^ وتدعوا إلى السلم ) أي : إلى الصلح ، نهى الله تعالى المسلمين أن يطلبوا الصلح مع الكفار إذا أمكنهم القتال . .
وقوله : ( ^ وأنتم الأعلون ) أي : الغالبون القاهرون . .
وقوله تعالى : ( ^ والله معكم ) أي : بالنصرة والحفظ . .
وقوله تعالى : ( ^ ولن يتركم أعمالكم ) أي : لن ينقصكم من ثواب أعمالكم شيئا ، وقد ثبت عن النبي أنه قال : ' مامن ساعة تمر على العبد المسلم لا يذكر الله فيها إلا كانت عليه ترة يوم القيامة ' أي : نقص . .
قوله تعالى : ( ^ إنما الحياة لدنيا لعب ولهو ) أي : ما يلهى ويلعب به . .
وقوله : ( ^ وإن تؤمنوا وتتقوا يؤتكم أجوركم ولا يسألكم أموالكم ) فيه أقوال : أحدها : ولا يسألكم جميع أموالكم ، إنما يسألكم قدر الزكاة ، وهو المعروف . والقول الثاني : لا يسألكم أموالكم لنفسه ، إنما يسألكم لكم . والقول الثالث : ولا يسألكم أموالكم ؛ لأنها ليست لكم في الحقيقة ، إنما هي له .