@ 120 @ ( ^ بالحق وهم يعلمون ( 86 ) ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله فأنى يؤفكون ( 87 ) وقيله يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون ( 88 ) فاصفح عنهم وقل سلام فسوف يعلمون ( 89 ) ) * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * هذا الأنبياء يشفعون ، والمؤمنون يشفعون . .
وقوله : ( ^ وهو يعلمون ) ظاهر المعنى ، ومعناه : يشهدون عن علم . .
قوله تعالى : ( ^ ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله فأنى يؤفكون ) أي : يصرفون . .
قوله تعالى : ( ^ وقيله يا رب ) فيه قراءتان معروفتان : ' وقيله ' بنصب اللام ، ' وقيله ' بكسر اللام ، والقراءة الثالثة : ' قيله ' بالضم ، وهي قراءة الأعرج ، أما بنصب اللام فمعناه : ويسمع قيله ، فهو راجع إلى قوله : ( ^ أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ) أي : بلى نسمع سرهم ونجواهم ، ونسمع قيله . وقال الزجاج : ونعلم قيله ، وهو راجع إلى قوله : ( ^ وعنده علم الساعة ) ويعلم قيله . وعن بعضهم : ' وقيله ' أي : وقال : قيله أي : قال : قوله من الشكوى عن الكفار يعني : الرسول صلوات الله عليه . .
وأما القراءة بكسر اللام فمعناه : وعنده علم قيله ، وهو عطف على قوله تعالى : ( ^ وعنده علم الساعة ) . .
وأما رفع اللام فعلى الابتداء ، فكأنه قال : وقوله يارب ، إن هؤلاء قوم لا يؤمنون . .
قوله تعالى : ( ^ فاصفح عنهم ) أي : أعرض عنهم ، وهذا قبل نزول آية السيف . [ فنسخت ] بآية السيف . .
وقوله : ( ^ وقل سلام ) أي : قل ما تسلم به عن شرهم ، قال الحسن : ' وقل سلام ' أي : احلم عنهم . ويقال : هذا سلام توديع ، وليس بسلام تحية . .
وقوله : ( ^ فسوف يعلمون ) تهديد ووعيد .