@ 55 @ ( ^ آياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير ( 40 ) إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وإنه لكتاب عزيز ( 41 ) لا يأنيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ( 42 ) ما يقال ) * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * .
والقول الثاني : أن من يلقى في النار هو أبو جهل ، ومن يأتى آمنا هو حمزة بن عبد المطلب . .
والقول الثالث : أن من يلقى في النار هو كل كافر ، والذي يأتي آمنا هو الرسول . ويقال : كل مؤمن قد أمن من الخلود في النار . ويقال : من يلقى في النار هم الذين يبغضون آل النبي ، ومن يأتي آمنا هم الذين يحبونهم ، وقيل : هذا في الصحابة . والله أعلم . .
وقوله : ( ^ اعملوا ما شئتم ) هذا على طريق التهديد والوعيد . ومعناه : اعملوا ما شئتم فستقدمون عليه . .
وقوله : ( ^ إنه بما تعملون بصير ) ظاهر المعنى . .
قوله تعالى : ( ^ إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم ) أي : بالقرآن ، وفيه حذف ، والمحذوف ، سيجازون على ذلك . .
وقوله : ( ^ وأنه لكتاب عزيز ) أي : كريم على الله . ويقال : كتاب أعزه الله . .
وقوله : ( ^ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ) فيه قولان : أحدهما : لا يأتيه التكذيب من الكتب المتقدمة ، ولا يأتيه من بعده كتاب ينسخه ويرفعه ، والقول الثاني : أن الباطل هو إبليس عليه اللعنة ، ومعناه : أنه لا يأتيه بزيادة ولا نقصان أي : لا سلطان له عليه بواحدة منهما . .
وقوله : ( ^ تنزيل من حكيم حميد ) أي : حكيم في فعله ، محمود في قوله . .
قوله تعالى : ( ^ ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك ) هذا على طريق التعزية والتسلية للنبي ، فإن الكفار كانوا يقولون : إنه كافر وساحر وشاعر ومجنون ، فقال