@ 53 @ ( ^ وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ( 35 ) وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم ( 36 ) ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم ) * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * .
قوله تعالى : ( ^ وما يلقاها إلا الذين صبروا ) أي : وما يؤتى هذه الخصلة ، وهي دفع السيئة بالحسنة إلا الذين صبروا أي : صبروا على أوامر الله . .
وقوله : ( ^ وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ) أي : ذو نصيب وافر من الدين . ويقال : وما يلقاها أي : وما يؤتى الجنة إلا ذو حظ عظيم أي : نصيب وافر . وقيل : ذو جد عظيم ، والجد هو البخت . .
قوله تعالى : ( ^ وإما ينزغنك من الشيطان نزغ ) أي : غضب . وفي بعض الأخبار : أن الغضب جمرة في الإنسان يوقد فيها الشيطان . ويقال : نزغ أي : ( وسوسة ) . .
وقوله : ( ^ فاستعذ بالله ) أي : اعتصم بالله . وقد روينا أن النبي كان يقول : ' أعوذ بالله من الشيطان من همزه ونفثه ونفخه ' . .
وقوله : ( ^ أنه هو السميع لعليم ) ظاهر المعنى . .
قوله تعالى : ( ^ ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر ) فالآية في الليل والنهار في زيادتها ونقصانها ، والآية في الشمس والقمر في دورانهما على حساب معلوم . .
وقوله : ( ^ لا تسجدوا للشمس ولا للقمر ) قال عكرمة : الشمس مثل الدنيا وثلثها ، والقمر مثل الدنيا مرة واحدة . وعن بعضهم قال : الشمس طولها ثمانون فرسخا ، وعرضها ستون فرسخا ، والله أعلم . .
وقوله : ( ^ واسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون ) أي : توحدون . .
قوله تعالى : ( ^ فإن استكبروا ) أي : تكبروا .