@ 51 @ ( ^ توعدون ( 30 ) نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ) ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون نزلاً من غفور رحيم ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً .
قوله : ( ^ نحن أولياكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ) ومعنى الولاية : هو الحفظ والنصرة والمعونة . .
وقوله : ( ^ في الحياة الدنيا ) أي : عند الموت . .
( ^ وفي الآخرة ) أي : بعد البعث . .
وقوله : ( ^ ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ) أي : تلذه أنفسكم . ويقال : ما يخطر على قلوبكم . .
وقوله : ( ^ ولكم فيها ما تدعون ) أي : تتمنون ، تقول العرب : ادع على ما شئت أى : تمن على ما شئت . .
ويقال ( ولكم فيها ما تدعون ) أى ما ادعيت أنه لك فهو لك . .
وقوله : ( ^ نزلا من غفور رحيم ) أي : عطاء من غفور رحيم . ومنه نزل الضيف . أي : عطاؤه . ويقال : منا . .
( ^ من غفور رحيم ) والغفور الساتر ، والرحيم العطوف . .
قوله تعالى : ( ^ ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا ) قال ابن عباس : من دعا إلى الله هو الرسول . وحكى عن ابن عباس أنه قال : ' دعا إلى الله ' عام في كل من يدعو إلى الله . وعن مجاهد أنه قال : الآية في المؤذنين . وحكى هذا القول عن عائشة رضي الله عنها وقد ضعف بعضهم هذا القول ؛ لأن السورة مكية ، والأذان كان بعد الهجرة إلى المدينة . .
وقوله : ( ^ وعمل صالحا ) أي : عمل بينه وبين ربه . ويقال : عمل صالحا بأداء الفرائض ، وقيل : عمل صالحا بإخلاص الدعوة والعمل .