@ 15 @ ( ^ اقتلوا أبناء الذين آمنوا معه واستحيوا نساءهم وما كيد الكافرين إلا في ضلال ( 25 ) وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في ) * * * * * * * * * * صاحب فرعون هو هامان ، فكل ما في القرآن حق وصدق . .
قوله تعالى : ( ^ فلما جاءهم بالحق من عندنا قالوا اقتلوا أبناء الذين آمنوا معه ) في القصة : أن فرعون كان رفع القتل عن أولاد بني إسرائيل ؛ فلما جاء موسى إليه رسولا أعاد القتل عليهم . .
وقوله : ( ^ واستحيوا نساءهم ) قد بينا . .
وقوله : ( ^ وما كيد الكافرين إلا في ضلال ) أي : في هلاك ، وإنما جعل كيدهم هلاكا ؛ لأنه يؤدي إلى هلاكهم . .
قوله تعالى : ( ^ وقال فرعون ذروني أقتل موسى ) فإن قال قائل : ومن الذي كان يمنع فرعون من قتل موسى حتى يقول ذروني أقتل موسى ؟ والجواب من وجهين : أحدهما أن معناه : ذروني أقتل موسى أي : أشيروا علي بقتل موسى ، كأنه طلب المشورة منهم أيقتله أو لا يقتله ؟ .
والثاني : كان في جملة قومه من يحذره من قتل موسى خوفا من هلاك فرعون ، فقال على هذا : ذروني ، لا تمنعوني واتركوني أقتله . .
وقوله : ( ^ وليدع ربه ) أي : وليدع ربه لينصره . قال هذا على طريق الاستبعاد . .
وقوله : ( ^ إني أخاف أن يبدل دينكم ) أي : يبدل دينكم الذي أنتم عليه بغيره . .
وقوله : ( ^ أو أن يظهر في الأرض الفساد ) هذا بأربعة وجوه ' أن يظهرا ' ، و ' أن يظهر ' بغير ألف ، ' أو أن يظهرا ' مع الألف ونصب الياء ، ' وأن يظهر ' بغير الألف ونصب الياء ، ومعنى يظهر أي : يظهر موسى الفساد ، ومعنى يظهر بفتح الياء أي : يظهر الفساد كأنه جعل الفعل للفساد بعينه . وقال بعضهم : معنى الفساد هاهنا : أن