@ 476 @ .
( ^ الغفور الرحيم ( 53 ) وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون ( 54 ) واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة ) * * * * * .
وقرأ ابن مسعود : ' لا تأيسوا من رحمة الله ' ، وهو معنى قوله : ( ^ لا تقنطوا ) . .
وقوله : ( ^ إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ) ظاهر المعنى ، قال أهل التفسير : يغفر الذنوب جميعا إن شاء . .
وروى انه لما نزلت هذه الآية ؛ قال رجل : ' يا رسول الله ، ومن أشرك ؟ فسكت النبي ، ثم قال : ومن أشرك ؟ قال : إلا من أشرك ' . .
وروى أن عبد الله بن مسعود مر بقاص يقص ، ويشدد على القوم فقال : أيها الرجل ، لا تفعل كذلك ، وقرأ هذه الآية : ' قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم ' الآية . .
وروى شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد . ' أن النبي قرأ : ' قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا ولا يبالي ' ذكره أبو عيسى في جامعه . .
قوله تعالى ( ^ وأنيبوا إلى ربكم ) معناه : وارجعوا إلى ربكم ، وقوله : ( ^ وأسلموا له ) أي : وأخلصوا له ، ويقال : واستسلموا له ، وقوله : ( ^ من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون ) أي : لا تمنعون . .
قوله تعالى : ( ^ واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم ) قد بينا معنى الأحسن فيما سبق ، ويقال : ( ^ واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم ) أي : الحسن الذي أنزل إليكم من ربكم .