@ 224 @ ( ^ المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ( 222 ) ) * * * * .
( ^ قل هو أذى ) أي : قذر . وقال الكلبي : الأذى : هو الدم . .
( ^ فاعتزلوا النساء في المحيض ) وسبب نزول الآية ما روى عن أنس : أن اليهود كانوا يعتزلون المرأة في حالة الحيض أشد الاعتزال ، وكانوا لا يؤاكلونها ، ولا يشاربونها ، ويخرجونها من البيت ، فسألوا رسول الله عن ذلك فنزلت الآية . .
ولم يرد بهذا الاعتزال ما كانوا يفعلونه ، وإنما أراد به الاعتزال بترك الوطء حتى تحل المضاجعة ، وسائر أنواع المباشرة . .
وقد روى عن النبي أنه قال : ' اصنعوا كل شيء إلا الوطء ' . .
وفيه قول آخر : أنه يفعل كل شيء ويجتنب ما تحت الإزار ، وذلك ما بين السرة والركبة وهو قول الشافعي . .
( ^ ولا تقربوهن ) أراد به القربان : بالوطء ؛ فإن قربانها بغير الوطء مباح . ( ^ حتى يطهرن ) يقرأ مخففا . والمراد به حتى يطهرن من المحيض . وقرأ أهل الكوفة غير حفص ' حتى يطهرن ' مشدد . .
وقرأ أبي بن كعب ، وابن مسعود رضي الله عنهما : ' حتى يتطهرن ' في الشواذ . .
وقوله : ( ^ يطهرن ) بمعنى : يتطهرن ؛ إلا أنه أدغم التاء في الطاء . ومعناه : حتى