@ 429 @ .
^ ( عبدنا داوود ذا الأيد إنه أواب ( 17 ) إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق * * * * بيمينه ) ( ^ وأما من أوتي كتابه بشماله ) فسمع المشركون ذلك ؛ فقالوا : ربنا عجل لنا قطنا أي : صحيفتنا . .
وقوله : ( ^ قبل يوم الحساب ) ظاهر ، وإنما قالوا تكذيبا واستهزاء . .
قوله تعالى : ( ^ واصبر على ما يقولون ) أي : على ما يقول الكفار . .
وقوله : ( ^ واذكر عبدنا داود ) هو داود بن إيشا ، وقد بينا ، قوله : ( ^ ذا الأيد ) أي : ذا القوة ، فيقال : ذا القوة في العبادة ، ويقال : ذا القوة في الملك . .
وأما قوله في العبادة ؛ فقد كان يصوم يوما ويفطر يوما ، وكان يقوم سدس الليل وينام نصفه ، ويقوم ثلثه ، وقد ثبت عن النبي أنه قال : ' أحب الصيام إلى الله تعالى صيام داود ، وأحب القيام إلى الله قيام داود ' ، وقوله : ( ^ إنه أواب ) أي : تواب ، وقيل : رجاع ، فقال : آب يئوب إذا رجع ، قال الشاعر : .
( وكل ذي غيبة يئوب % وغائب الموت لا يئوب ) .
وقيل : أواب معناه : أنه كان كلما ذكر ذنبه استغفر الله تعالى . .
قوله تعالى : ( ^ إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي ) العشي : آخر النهار . .
وقوله : ( ^ والإشراق ) هو وقت الضحى ، وعن ابن عباس قال : ما كنت أعرف معنى الإشراق حتى أخبرتني أم هانئ رضي الله عنها أن النبي صلى صلاة الضحى