@ 385 @ .
( ^ صراط مستقيم ( 61 ) ولقد أضل منكم جبلا كثيرا أفلم تكونوا تعقلون ( 62 ) هذه جهنم التي كنتم توعدون ( 63 ) اصلوها اليوم بما كنتم تكفرون ( 64 ) اليوم نختم على ) * * * * * * * * * .
قوله تعالى : ( ^ ولقد أضل منكم جبلا ) وقرئ : ' جبلا كثيرا ' ، وقرئ : ' جبلا ' برفع الجيم والباء ، ومعناه : خلقا كثيرا ، قال الضحاك : عشرة آلاف فما زاد ، وعن بعضهم : خلقا كثيرا لا يحصى عددهم إلا الله ، وقوله : ( ^ أفلم تكونوا تعقلون ) يعني : أفلم تعقلوا آياتي ، وتنظروا فيها نظر من يعقل ، قوله تعالى : ( ^ هذه جهنم التي كنتم توعدون ) أي : توعدون دخولها بكفركم . .
قوله تعالى : ( ^ اصلوها اليوم ) أي : ادخلوها وقاسوا حرها [ ( ^ بما كنتم تكفرون ) ] ، قوله تعالى : ( ^ اليوم نختم على أفواههم ) قال أهل التفسير : هذا حين ينكر الكفار كفرهم وتكذيبهم رسل الله ، فيختم الله على أفواههم ، ويأذن للجوارح في الشهادة بما عملت ، وفي المشهور من الأخبار أن النبي قال : ' يقول العبد يوم القيامة : يا رب ، لا أجيز على نفسي إلا شاهدا مني ، فيختم الله على فمه ، ويقول لجوارحه : انطقي ، فتتكلم الجوارح بما عملت ، ثم يخلي بينه وبين لسانه ، فيقول لجوارحه : بعدا لكن وسحقا ، فعنكن أناضل ' . .
وفي الخبر أيضا أن النبي قال : ' يجاء بالناس يوم القيامة مفدمة أفواههم بالفدام ، وتشهد جوارحهم بما عملت ، فأول ما يشهد فخذ الإنسان وكفه ' .