@ 379 @ .
( ^ الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون ( 40 ) ) * * * * * * والعواء ، والسماك ، والغفر ، والزبانا ، والإكليل ، والقلب ، والشولة ، والنعائم ، والبلدة ، وسعد الذابح ، وسعد بلع وسعد السعود ، وسعد الأخبية ، وفزع الدلو المقدم وفزع الدلو المؤخر ، وبطن الحوت . .
فهذه ثمانية وعشرون منزلا للقمر ينزل كل ليلة منزلا منها ، ويكون أربعة عشر منها أبدا ظاهرة ، وأربعة عشر منها غائبة ، كلما طلع منزل غاب منزل ، ويقال : الذي يغرب رقيب الذي يطلع ، واثنا عشر منها تكون في سواد الليل من وقت غروب الشمس إلى وقت طلوع الصبح ، واثنان منها من عند طلوع الصبح إلى طلوع الشمس . .
قوله تعالى : ( ^ لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ) أي : لا يدخل الليل على النهار قبل انقضائه ، ولا يدخل النهار على الليل قبل انقضائه . .
قوله : ( ^ ولا الليل سابق النهار ) أي : يتعاقبان بحساب معلوم إلى أن تنقضي الدنيا ، ويقول : لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ، يعني : لا تطلع الشمس بالليل ، ولا يطلع القمر بالنهار ، ويكون له ضوء ، فلا يدخل واحد منهما في سلطان الآخر . .
وقيل : لا يذهب واحد منهما بمعنى الآخر ، وذكر يحيى بن سلام أن قوله تعالى : ( ^ لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ) هذا ليلة البدر خاصة ؛ فإن الشمس لا تطلع إلا وقد غاب القمر ، فلا يجتمعان في رؤية العين ، ويقال : لا تدركه أي : لا يجتمع معه في فلك واحد ؛ فإنهم قالوا : إن الشمس في السماء الرابعة ، والقمر في السماء الدنيا . .
وقوله : ( ^ ولا الليل سابق النهار ) أي : لا يتصل ليل بليل لا يكون بينهما نهار فاصل . .
وقوله : ( ^ وكل في فلك يسبحون ) أي : يجرون ويدورون .