@ 348 @ .
( ^ يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات إن الله عليم بما يصنعون ( 8 ) والله الذي أرسل الرياح فتثير سحابا فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها كذلك النشور ( 9 ) من كان يريد العزة فلله العزة جميعا إليه يصعد ) * * * * * في الآخرة . وروى وكيع بن عدس عن أبي رزين العقيلي أنه قال : ' يا رسول الله ، كيف يحيي الله الموتى ؟ قال له : هل مررت قط بأرض قحل أي : يابس ثم مررت بها وهي تهتز خضرا قال : نعم . قال : كذلك يحيي الله الموتى ' . .
قوله تعالى : ( ^ من كان يريد العزة ) العزة : هي المنعة . .
وقوله : ( ^ فلله العزة جميعا ) قال الفراء : معنى الآية : من كان يريد أن يعلم لمن العزة ، فلله العزة جميعا . وقال قتادة معناه : من كان يريد العزة فليتعزز بطاعة الله . قال أهل النحو : هذا مثل ما يقول الإنسان : من كان يريد المال فالمال لفلان أي : ليطلب المال عند فلان ، كذلك معنى قوله : ( ^ من كان يريد العزة فلله العزة جميعا ) أي : فليطلب العزة من عنده . وقال بعض أهل التفسير : كان أهل الجاهلية يعبدون الأصنام ، ويتقربون بذلك إلى الله تعالى ، ويطلبون العز من عند الأصنام ، قال الله تعالى ( ^ واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا ) فأنزل الله تعالى هذه الآية ، وأمرهم أن يطلبوا العز من الله لا من الأصنام . .
وقوله : ( ^ إليه يصعد الكلم الطيب ) في الكلم الطيب أقوال أحدها : أنه لا إله إلا الله . والآخر : أنه القرآن ، ذكره شهر بن حوشب ، والثالث : أنه ذكر الله . وعن قتادة