@ 318 @ .
( ^ لا يؤمنون بالآخرة في العذاب والضلال البعيد ( 8 ) أفلم يروا إلى ما بين أيديهم وما خلفهم من السماء والأرض إن نشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط عليهم كسفا من السماء إن في ذلك لآية لكل عبد منيب ( 9 ) ولقد آتينا داوود منا فضلا يا جبال أوبي ) * * * * .
( استحدث القلب من أشياعهم خبرا % أم راجع القلب من أطرابهم طرب ) .
ومعناه : استحدث . والقول الثاني : أن معنى قوله : ( ^ أفترى على الله كذبا ) أي أفترونه افتراء على الله كذبا . .
وقوله : ( ^ بل الذين لا يؤمنون بالآخرة في العذاب والضلال البعيد ) فعلى القراءة الأولى وهو بالكسر هذا ابتداء كلام من الله تعالى ردا عليهم ، وعلى القراءة الثانية هو مسوق على ما تقدم . .
وقوله : ( ^ في العذاب والضلال البعيد ) أي : الشقاء الطويل ؛ ذكره السدي ، وقال : في الخطأ البعيد من الحق . .
قوله تعالى : ( ^ أفلم يروا إلى ما بين أيديهم وما خلفهم من السماء والأرض ) قال أهل التفسير : إنما ذكر هذا ؛ لأن الإنسان إذا خرج من داره لا يرى إلا السماء والأرض وما فيهما . ويقال : إنما قال هذا ؛ لأن السماء والأرض محيطتان بالخلق ، فكأن أحدهما بين أيديهم ، والأخرى خلفهم بمعنى الإحاطة . .
وقوله : ( ^ إن نشأ نخسف بهم الأرض ) أي : يغيبهم في الأرض . .
وقوله : ( ^ أو نسقط عليهم كسفا من السماء ) أي : جانبا من السماء . وقيل : قطعة من السماء . .
وقوله : ( ^ إن في ذلك لآية لكل عبد منيب ) أي : راجع إلى الله تعالى بقلبه . وقيل : منيب : أي : مجيب . .
قال الشاعر : .
( أناب إلى قولي فأصبحت مرصدا % له بالمكافأة المنيبة والشكر )