@ 309 @ .
( ^ ( 64 ) خالدين فيها أبدا لا يجدون وليا ولا نصيرا ( 65 ) يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا ( 66 ) وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلوا السبيلا ( 67 ) ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا ( 68 ) يا أيها ) * * * * يسحبون على وجوههم في النار . .
وقوله : ( ^ يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا ) أي : الرسول ، وذكر الرسولا على موافقة رءوس الآي على ما بينا من قبل . .
قوله تعالى : ( ^ وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا ) وقرئ : ' ساداتنا ' ، وقوله : ( ^ وكبراءنا ) هم الأشراف ورءوس الناس . .
قوله : ( ^ فأضلونا السبيلا ) أي : السبيل ، ومعناه : صدونا عن طريق الحق . .
قوله تعالى : ( ^ ربنا آتهم ضعفين من العذاب ) أي : عذبهم ضعفي عذاب غيرهم . وقيل : عذبهم عذاب الدنيا والآخرة ، والأول أولى . .
وقوله : ( ^ والعنهم لعنا كبيرا ) أي : مرة بعد مرة ، وقرئ : ' كثيرا ' بالثاء ، والمعنى واحد . .
قوله تعالى : ( ^ يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى ) معناه : لا تؤذوا محمدا فتكونوا كالذين آذوا موسى ، وفيما أوذي به الرسول قولان : أحدهما : أنهم آذوه في أمر زيد بن حارثة ونكاحه زينب . .
والثاني : ما روى أنه قسم غنيمة فقام رجل وقال : اعدل ، فإنك لم تعدل ، فقال النبي : ' رحم الله موسى ؛ لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر ' . .
وأما الذي أوذي به موسى ففيه قولان : أحدهما وعليه أكثر أهل التفسير ما روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي قال : ' كان موسى رجلا حييا ، وكان لا يغتسل إلا وحده ، وكان بنو إسرائيل يغتسلون عراة ينظر بعضهم إلى ( عورة