@ 306 @ .
( ^ والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا ( 58 ) يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ) * * * * .
وقال بعضهم : ( ^ إن الذين يؤذون الله ورسوله ) أي : أولياء الله . .
وأصح القولين أن قوله : ( ^ يؤذون الله ) على طريق المجاز ، وأما على الحقيقة فلا يلحقه أذى من قبل أحد . .
وقوله : ( ^ لعنهم الله في الدنيا والآخرة ) أي : طردهم وأبعدهم من رحمته . .
وقوله : ( ^ وأعد لهم عذابا مهينا ) أي : يهينهم ويخزيهم . .
قوله تعالى : ( ^ والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا ) أي : يقعون فيهم ، ويعيبونهم بغير جرم وجد من قبلهم . .
وذكر [ هنا ] مقاتل أن الآية نزلت في قوم كانوا يؤذون علي بن أبي طالب رضي الله عنه وذكر الكلبي أن الآية نزلت في قوم من المنافقين كانوا يمشون في الطريق ويغمزون النساء . .
وقوله : ( ^ فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا ) ظاهر المعنى . .
قوله تعالى : ( ^ يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ) ذكر المفسرون أن المدينة كانت ضيقة المنازل ، وكان النساء يخرجن إلى البوار بالليالي لقضاء الحاجات ، وكان قوم من المنافقين والفاسقين يرصدونهن ويتعرضون لهن ، فمن كانت عفيفة منهن صاحت وتركوها ، ومن كانت غير عفيفة أعطوها شيئا وواقعوها . .
وفي رواية : أنهم كانوا يتعرضون للإماء ، ولا يتعرضون للحرائر ، فأنزل الله تعالى هذه الآية . .
وقوله تعالى : ( ^ يدنين عليهن من جلابيبهن ) أي : يشتملن بالجلابيب ، والجلباب