@ 294 @ .
( ^ لهم من الله فضلا كبيرا ( 47 ) ولا تطع الكافرين والمنافقين ودع أذاهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا ( 48 ) يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من ) * * * * .
وقوله : ( ^ وداعيا إلى الله ) أي : إلى الإسلام . وقيل : إلى شهادة أن لا إله إلا الله . .
وقوله : ( ^ بإذنه ) أي : بأمره . وقوله : ( ^ وسراجا منيرا ) أي : ذا سراج منير ، والسراج المنير هو القرآن . وقيل : وسراجا هو الرسول ؛ سماه سراجا لأنه يهتدي به كالسراج يستضاء به ، قال الشاعر : .
( إن الرسول لنور يستضاء به % مهند من سيوف الله مسلول ) .
وقوله : ( ^ وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا ) روى أن الله تعالى لما أنزل قوله : ( ^ إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ) قالت الصحابة : يا رسول الله ، هذا لك فما لنا ؟ فأنزل الله تعالى : ( ^ وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا ) . .
قوله تعالى : ( ^ ولا تطع الكافرين والمنافقين ) الكافرين : أبو سفيان ، وعكرمة بن أبي جهل وقد أسلموا من بعد وأبو الأعور السلمي ، والمنافقين : عبد الله بن أبي ، وطعمة بن أبيرق ، وابن ( سفنة ) ، وأشباههم . .
وقوله : ( ^ ودع أذاهم ) قال مجاهد : اصبر على أذاهم ، ويقال : إن هذه الآية نسختها آية السيف . .
وقوله : ( ^ وتوكل على الله ) أي : ثق بالله . .
وقوله : ( ^ وفكى بالله وكيلا ) أي : حافظا . .
قوله تعالى : ( ^ يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن ) في الآية دليل على أن الطلاق لا يجوز قبل النكاح ؛ لأنه رتب الطلاق على النكاح فدل [ على ] أنه لا يتقدمه ، وقد حكى هذا المعنى عن ابن عباس .