@ 230 @ .
( ^ فإن الله غني حميد ( 12 ) وإذا قا لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم ( 13 ) ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير ( 14 ) وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ) * * * * * * منهما إذا طابا ، ولا أخبث منهما إذا خبثا . وعن وهب بن منبه قال : تكلم لقمان باثني عشر ألف باب من الحكمة ، أدخلها الناس في كلامهم ووصاياهم . .
ومعنى الحكمة المذكورة في هذه الآية هو الفقه والإصابة في القول . ويقال : العقل الكامل . .
وقوله : ( ^ أن اشكر لله ) أي : على نعمه . .
وقوله : ( ^ ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ) أي : منفعة الشكر تعود إليه . .
وقوله : ( ^ ومن كفر فإن الله غني حميد ) أي : غني عن خلقه ، محمود في فعله . .
قوله تعالى : ( ^ وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه ) يقال : كان اسم ابنه مشكم ، ويقال : أنعم ، وقيل : غيره . .
وقوله : ( ^ يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم ) أي : لا تعدل بالله أحدا في الربوبية . .
وقوله : ( ^ إن الشرك لظلم عظيم ) الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه ، من أشرك مع الله غيره فقد وضع الشيء في غير موضعه . .
قوله تعالى : ( ^ ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن ) أي : ضعفا على ضعف ، ويقال : مشقة على مشقة . قال الزجاج : المرأة اذا حملت توالى عليها الضعف والمشقة . ويقال : الحمل ضعف ، والطلق ضعف ، والوضع ضعف . .
وقوله : ( ^ وفصاله في عامين ) أي : فطامه في عامين ، والحولان نهاية مدة الفطام . .
وقوله : ( ^ أن اشكر لي ولوالديك ) قال سفيان بن عيينة : من صلى الصلوات الخمس في مواقيتها فقد شكر الله تعالى ، ومن استغفر لأبويه في كل صلاة فقد شكر