@ 226 @ نزلت في النضر بن الحارث بن كلدة ، وكان يأتي الحيرة فيشتري أحاديث العجم ، وكان النبي إذا قرأ القرآن ، قام وقال : أيها الناس إن محمدا يحدث عن عاد وثمود ، وأنا أحدثكم عن رستم واسفنديار والعجم ، فأنا أحسن حديثا منه ، فأنزل الله تعالى فيه هذه الآية . .
وروى أبو أمامة الباهلي عن لنبي أنه قال : ' حرام تعليم المغنيات وبيعهن وشرائهن وأثمانهن حرام ، ثم تلا قوله تعالى : ( ^ ومن الناس من يشتري لهو الحديث ) وقال : ما من رجل رفع عقيرته بالغناء إلا ويأتي شيطانان ، فيقعد أحدهما على كتفه الأيمن ، والآخر على كتفه الأيسر ، ويضربان برجلهما على ظهره وصدره حتى يكون هو يسكت ' . .
وعن عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس ومجاهد والحسن وعكرمة وأكثر المفسرين أن الآية نزلت في الغناء ، وكان عبد الله بن مسعود يحلف على ذلك . وعن إبراهيم النخعي قال : كانوا يقولون الغناء ينبت النفاق في القلب . قال إبراهيم : وكانوا يسدون أفواه السكك ويخرقون الدفوف . وعن الضحاك قال : ( ^ ومن الناس من يشتري لهو الحديث ) هي الشرك بالله . وعن ابن جريج : هو الطبل . وفي الأخبار المسندة أن النبي قال : ' هو المعازف والقيان ' . وعن سهل بن عبد الله التستري قال : لهو الحديث هو الجدال في الدين ، والخوض في الباطل . .
وقوله : ( ^ ليضل عن سبيل الله ) أي : دين الله ، وقرئ ' ليضل عن سبيل الله ' .