@ 215 @ ( ^ ( 36 ) أو لم يروا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون ( 37 ) فآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ذلك خير للذين يريدون وجه الله وأولئك هم المفلحون ( 38 ) وما آتيتم من ربا ليربو في أموال الناس فلا يربو عند الله ) * * * * * * .
وقوله : ( ^ بما قدمت أيديهم ) يعني : من الذنوب . .
وقوله : ( ^ إذا هم يقنطون ) أي : ييأسون ، وهذا علامة غير المؤمنين ، فأما علامة المؤمنين فهو شكر الله عند النعمة ، ورجاء الكشف عند الشدة . .
وقوله تعالى : ( ^ أو لم يروا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ) . .
وقوله : ( ^ ويقدر ) أي : يضيق . .
وقوله : ( ^ إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون ) أي : يصدقون . .
قوله تعالى : ( ^ فآت ذا القربى حقه ) أكثر المفسرين على أن المراد من إيتاء ذي القربى هاهنا صلة الرحم بالعطية والهدية ، وقال قتادة : من لم يعط قرابته ، ويمشي إليه برجليه فقد قطع رحمه . وقد حمل بعضهم الآية على إعطاء ذوي قربى الرسول . .
قوله : ( ^ والمسكين ) أي : الطواف . .
وقوله : ( ^ وابن السبيل ) أي : المسافر ، وقيل : الضيف . .
وقد صح أن النبي قال : ' من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ' . .
وروى عنه عليه الصلاة والسلام قال : ' الضيافة ثلاثة أيام ، وجائزته يوم وليلة ' . .
قال مالك : ومعنى الجائزة أنه يتكلف له في يوم وليلة ، وأما ما سوى ذلك فيقدم إليه ما حضر . .
وقوله : ( ^ ذلك خير للذين يريدون وجه الله ) أي : يطلبون رضا الله عنه . .
وقوله : ( ^ وأولئك هم المفلحون ) أي : الفائزون . .
قوله تعالى : ( ^ وما آتيتم من ربا ليربوا في أموال الناس ) أكثر أهل التفسير أن