@ 191 @ .
( ^ ( 59 ) وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم وهو السميع العليم ) * * * * * * الشدائد ، وقوله : ( ^ وعلى ربهم يتوكلون ) أي : يعتمدون . .
قوله تعالى : ( ^ وكأين من دابة ) أي : وكم من حيوان يدب على الأرض . .
وقوله : ( ^ لا تحمل رزقها ) أي : لا تحمل رزقها معها ، وقيل : لا تدخر رزقها للغد . .
وعن أبي سعيد الخدري والمعروف أنه عن سفيان الثوري : ' ليس من الحيوان ما يدخر شيئا للغد سوى ابن آدم والفأرة والنملة والعقعق . وذكر النقاش في تفسيره : أن المراد من قوله : ( ^ وكأين من دابة لا تحمل رزقها ) أي : محمد : وكان لا يدخر شيئا للغد ، وقد ثبت برواية أنس : ' أن النبي كان لا يدخر شيئا لغد ' . .
قال رضي الله عنه : أخبرنا بهذا الحديث أبو منصور بكر بن محمد بن حميد النيسابوري ببغداد من لفظه ، أخبرنا أبو الحسن الخفاف ، أخبرنا أبو العباس السراج ، عن قتيبة ، عن جعفر بن سليمان الضبعي ، عن ثابت ، عن أنس . . . الخبر . .
وفي بعض الأخبار برواية ابن عمر أنه قال : ' دخلت مع رسول الله يلتقط التمر ويأكله ، فكدت لا آكله ، فقال لي : ألا تأكله يا ابن عمر ؟ فقلت : لا أشتهيه . فقال : لكني أشتهيه ، وهذا صبح رابع أربعو أيام ولم أذق طعاما ، ولو طلبت من الله لأعطاني مثل ملك كسرى وقيصر ، ثم قال : كيف بك يا ابن عمر إذا بقيت في قوم يدخرون الرزق لسنتهم ، ويضعف اليقين ؟ ! قال : فلم نبرح من ذلك الموضع حتى أنزل الله تعالى : ( ^ وكأين من دابة لا تحمل رزقها ) . ' والخبر غريب .