@ 163 @ .
( ^ هو في ضلال مبين ( 85 ) وما كنت ترجو أن يلقى إليك الكتاب إلا رحمة من ربك فلا تكونن ظهيرا للكافرين ( 86 ) ولا يصدنك عن آيات الله بعد إذ أنزلت إليك وادع إلى ربك ولا تكونن من المشركين ( 87 ) ولا تدع مع الله إلها آخر لا إله إلا هو كل شئ ) * * * * * * .
وفي الآية قول آخر ، وهو أن معنى قوله : ( ^ لرادك إلى معاد ) أي : إلى يوم القيامة ، ويقال : إلى الجنة . .
وروى عن علي - رضي الله عنه - كان يمدح جابر بن عبد الله ويذكره بالخير ، فسئل عن ذلك ، فقال : إنه يحشر معي . قوله تعالى : ( ^ إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد ) .
وقوله : ( ^ قل ربي أعلم من جاء بالهدى ) يعني : يعلم من جاء بالهدى ، وأنا الذي جئت بالهدى . .
وقوله : ( ^ ومن هو في ضلال مبين ) أي : ويعلم من هو في ضلال مبين أي : الكفار . .
قوله تعالى : ( ^ وما كنت ترجو ) أي : تأمل ( ^ أن يلقى إليك الكتاب ) أي : يوحي إليك القرآن . .
وقوله : ( ^ إلا رحمة من ربك ) هذا استثناء منقطع ، ومعناه : لكن ربك رحمك فأعطاك القرآن . .
وقوله : ( ^ فلا تكونن ظهيرا ) أي : معينا ( ^ للكافرين ) . .
قوله تعالى : ( ^ ولا يصدنك عن آيات الله ) يعني : لا يمنعك الكفار عن اتباع سبيل الله ، وقال بعضهم معناه : اشدد على الكفار ، واغلظ عليهم ، ولا تتساهل حتى يطمعوا في صدك عن سبيل الله . .
وقوله : ( ^ بعد إذ أنزلت إليك ) أي : بعد إذ أنزلت إليك الآيات المبينة للسبيل . .
وقوله : ( ^ وادع إلى ربك ) أي : إلى دين ربك . .
وقوله : ( ^ ولا تكونن من المشركين ) أي : اثبت على التوحيد . .
قوله تعالى : ( ^ ولا تدع مع الله إلها آخر لا إله إلا هو ) أي : لا إله غيره .