@ 138 @ .
( ( 30 ) ^ وأن ألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب يا موسى أقبل ولا تخف إنك من الآمنين ( 31 ) اسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء ) * * * * * * في ذلك المكان ثلاثين سنة ، حتى مر بها راع فرآها حزينة باكية ، فردها إلى أبيها ، ذكره النقاش في تفسيره . .
وقوله : ( ^ إني أنا الله رب العالمين ) قد بينا من قبل ، قوله تعالى : ( ^ وأن ألق عصاك ) وفي القصة : أن العصا كان من آس الجنة ، وقعت إلى آدم ، ثم من آدم إلى نوح ، ثم من نوح إلى إبراهيم ، ثم من إبراهيم إلى شعيب ، وكان لا يأخذها غير نبي إلا أكلته ، وكان مكتوبا عليها بالسريانية أنا الأول أنا الآخر أنا الحي الذي لا يموت أبدا . .
وقوله : ( ^ فلما رآها تهتز ) أي : تتحرك ( ^ كأنها جان ) الجان : الحية الصغيرة ، والثعبان : الحية العظيمة . .
وقد ذكرنا التوفيق بين الآيتين ، قد قال بعضهم : كان في ابتداء الأمر حية صغيرة ، ثم صارت تعظم حتى صارت ثعبانا . .
وقوله : ( ^ ولى مدبرا ) أي : من الخوف ، فإن قيل : لم خاف موسى وهو في مثل ذلك المقام ؟ قلنا : لأنه رأى شيئا بخلاف العادة ، ومن رأى شيئا بخلاف العادة فخاف عذر ، وقد روي أنها لما صارت حية ابتلعت ما حولها من لصخور والأشجار ، وسمع موسى لأسنانها صريفا عظيما ، فهرب . .
وقوله : ( ^ ولم يعقب ) أي : لم يلتفت ، وقوله : ( ^ يا موسى أقبل ولا تخف إنك من الآمنين ) ظاهر المعنى . .
قوله تعالى : ( ^ اسلك يدك في جيبك ) أي : أدخل يدك في جيبك ، وفي القصة : أنه كانت عليه مدرعة مصرية من صوف . .
وقوله : ( ^ تخرج بيضاء من غير سوء ) يقال : خرجت ولها شعاع كضوء الشمس . .
وقوله : ( ^ واضمم إليك جناحك من الرهب ) حكى عطاء عن ابن عباس أن