@ 117 @ .
( ^ بها علما أماذا كنتم تعملون ( 84 ) ووقع القول عليهم بما ظلموا فهم لا ينطقون ( 85 ) ألم يروا أنا جعلنا الليل ليسكنوا فيه والنهار مبصرا إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون ( 86 ) ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السموات ومن في الأرض إلا من ) * * * * * * .
( تقول سليمى لا تعرض ببلغة % وليلك عن ليل الصعاليك نائم ) .
أي : تنام فيه . .
وقوله : ( ^ إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون ) ظاهر المعنى . .
قوله تعالى : ( ^ ويوم ينفخ في الصور ) قد بينا . وقوله : ( ^ ففزع من في السموات ومن في الأرض ) أي : فصعق من في السموات ومن في الأرض ، وإنما ذكر الفزع يؤد بهم إلى الصعقة ، ويقال : ينفخ إسرافيل عليه السلام ثلاث نفخات : نفخة الفزع ، ونفخة الصعق ، ونفخة القيام لرب العالمين ، وقد ذكر أن الحسن البصري قال : الصور هو الصور ، وأول بعضهم كلامه ، وقال : إن الأرواح تجعل في [ القرن ] ثم ينفخ فيه ، فتذهب الأرواح إلى الأجساد ، وتحيا الأجساد . .
وقوله : ( ^ إلا من شاء الله ) فيه قولان : أحدهما : أن المراد من ذلك جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت صلوات الله عليهم ، والقول الآخر : أن المراد منه الشهداء . وفي بعض الآثار : الشهداء ثنية الله أي : الذين استثناهم الله تعالى ، وإنما صح الاستثناء فيهم ؛ لأنهم أحياء كما قال الله تعالى . وفي بعض الأخبار : ' هم أحياء متقلدوا السيوف يدورون حول العرش . .
وقوله : ( ^ وكل آتوه داخرين ) أي : صاغرين وقرئ : ' وكل أتوه ' على الماضي ، والمعنى متقارب . .
قوله تعالى : ( ^ وترى الجبال تحسبها جامدة ) أي : واقفة . .
وقوله : ( ^ وهي تمر مر السحاب ) أي : تسير سير السحاب ، وهذا كما أن سير السحاب لا يرى لعظمه ، كذلك سير الجبال يوم القيامة لا يرى لكثرتها ، قال الشاعر :