@ 106 @ .
( ^ ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون ( 50 ) فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين ( 51 ) فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لآية لقوم يعلمون ( 52 ) وأنجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون ( 53 ) ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون ( 54 ) أئنكم لتأتون الرجال شهوة من ) * * * * * * * * .
قوله تعالى : ( ^ ومكروا مكرا ومكرنا مكرا ) أي : دبروا تدبيرا ودبرنا تدبيرا ، فروي أن الله تعالى بعث بالملائكة حتى شدخوا رءوسهم بالأحجار . وقال الضحاك : كان صالح يدخل كهفا في الجبل يعبد الله ، فدبروا أن يدخلوا إليه ويقتلوه غيلة ، فذهبوا وجعلوا يترصدون ذلك ، فأهوت حجارة من أعلى الجبل ، فهربوا ودخلوا ، فوقع الحجر على باب الغار وأطبق عليهم ، فهذا معنى قوله : ( ^ ومكرنا مكرا ) . .
وقوله : ( ^ وهم لا يشعرون ) أي : لا يعلمون كيف مكرنا بهم . .
قوله تعالى : ( ^ فانظر كيف كان عاقبة مكرهم ) أي : ما آل إليه مكرهم . .
وقوله : ( ^ أنا دمرناهم وقومهم أجمعين ) أي : أهلكنام وقومهم أجمعين . .
قوله تعالى : ( ^ فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا ) أي : خالية بما كفروا . .
وقوله : ( ^ إن في ذلك لآية لقوم يعلمون ) أي : يعلمون تدبيرنا ومكرنا بالكفار . .
وقوله تعالى : ( ^ وأنجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون ) قد بينا . وفي القصة : أن قوم صالح لما أهلكهم الله تعالى جاء صالح إلى مكة وتوفي بها ، وكذلك هود عليه السلام . .
قوله تعالى : ( ^ ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون ) أي : تعلمون أنها فاحشة . وقيل معنى قوله : ( ^ وأنتم تبصرون ) أي : يراها بعضكم من بعض فلا تستترون عنها . .
وقوله : ( ^ أئنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم تجهلون ) قد بينا . .
قوله تعالى : ( ^ فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون ) قد بينا .