@ 102 @ .
( ^ لجة وكشفت عن ساقيها قال أنه صرح ممرد من قوارير قالت رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين ( 44 ) * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * وما أشبهها شيئا كثيرا ، ثم أمر أن يلبس الماء غشاء من قوارير . وفي بعض الروايات : أنه اتخذ صحنا من قوارير ، وجعل تحته تماثيل من الحيتان والضفادع ، وكان الواحد إذا رآه ظنه ماء . وروى أن سليمان - عليه السلام - أمر بسريره حتى وضع في وسط الصرح ، ثم دعاها إلى مجلسه ، فلما وصلت إلى الصرح ونظرت ظنت أنه ماء ، فكشفت عن ساقيها لتدخل في الماء ، فصاح سليمان : ( ^ إنه صرح ممرد من قوارير ) ورأى ساقيها ، وكان عليها شعر كثير . .
وذكر بعضهم : أنه رأى قدما لطيفا وساقا حسنا وعليه شعر . .
فإن قال قائل : لم طلب سليمان هذه الرؤية ؟ والجواب عنه من وجهين : أحدهما : أنه أراد أن يعرف صدق الجن وكذبهم ، والآخر : أنه أراد أن يتزوج بها ، فقصد أن ينظر إلى ساقيها ، وقد كانوا قالوا : إن عليه شعرا . .
وقد ذكر أهل التفسير : أن سليمان - عليه السلام - قال للشياطين : ما الذي يذهب الشعر ؟ فاتخذوا النورة ، وهو أول من اتخذ الحمام والنورة . .
[ وقوله : ( ^ فلما رأته حسبته لجة وكشفت عن ساقيها قال إنه صرح ] ممرد ) . .
أي : مملس ، وقيل : الممرد هو الواسع طولا وعرضا ، قال الشاعر : .
( غدوت صباحا باكرا فوجدتهم % قبيل الضحا والبابلي الممرد ) أي : وقوله : ( ^ [ من قوارير ] . قالت رب إني ظلمت نفسي ) أي : بالشرك ، ويقال : إنها لما بلغت الصرح وظنته لجة ، وهو ماء له عمق ، قالت في نفسها : إن سليمان يريد أن يغرقني ، وقد كان القتال أهون من هذا . .
وقوله : ( ^ ظلمت نفسي ) يعني ، بذاك الظن . .
وقوله : ( ^ وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين ) ظاهر المعنى . وكل من أسلم