@ 94 @ .
( ^ ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين ( 31 ) قالت يا أيها الملأ أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهدون ( 32 ) قالوا نحن أولوا قوة وأولوا بأس شديد * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * لرحيم قال : هي هي ، ثم خرج ' . .
قوله تعالى : ( ^ ألا تعلوا علي ) أي : لا تتعظموا على ، وقيل : لا تتكبروا على ، ومعناه : لا تمتنعوا وتتركوا الإجابة ، فإن الامتناع وترك الإجابة من العلو والتكبر . .
وقوله : ( ^ وأتوني مسلمين ) فيه قولان : أحدهما : هو من الإسلام ، والآخر : من الاستسلام . قوله تعالى : ( ^ قالت يا أيها الملأ أفتوني في أمري ) قالت هذا على طريق الاستشارة ؛ لأنها علمت أن ملك سليمان أعظم من ملكها ، وقوله : ( ^ أفتوني في أمري ) . أي : أجيبوني في أمري . .
وقوله : ( ^ ما كنت قاطعة أمرا ) أي : قاضية ومبرمة أمرا ( ^ حتى تشهدون ) أي : تحضرون ، وقرأ ابن مسعود : ' ما كنت قاضية أمرا ' . .
قوله تعالى : ( ^ قالوا نحن أولو قوة وأولو بأس شديد ) أخبروا بكثرتهم وشجاعتهم . .
وقوله : ( ^ والأمر إليك ) ثم ردوا الأمر إليها لتقاتل أو تترك القتال ، فهو معنى قوله : ( ^ فانظري ماذا تأمرين ) .