@ 60 @ .
( ^ لعلكم تخلدون ( 129 ) وإذا بطشتم بطشتم جبارين ( 130 ) فاتقوا الله وأطيعون ( 131 ) واتقوا الذي أمدكم بما تعلمون ( 132 ) أمدكم بأنعام وبنين ( 133 ) وجنات وعيون ( 134 ) إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم ( 135 ) قالوا سواء علينا أوعظت أم لم تكن من الواعظين ( 136 ) إن هذا إلا خلق الأولين ( 137 ) وما نحن بمعذبين ( 138 ) فكذبوه * * * * * * * * * * * * * .
( تركنا ( ديارهم منهم قفارا % وهدمنا المصانع والبروجا ) .
وقوله : ( ^ لعلكم تخلدون ) أي : كأنكم تخلدون ، وقرئ في الشاذ : ' كأنكم خالدون ' ، ويقال : طامعين في الخلود . .
قوله تعالى : وإذا بطشتم بطشتم جبارين البطش هو العسف ( بالقتل ) بالسيف والضرب بالسوط ، والجبار هو العاتي على غيره بعظم سلطانه ، وهو في ووصف الله مدح ، وفي وصف الخلق ذم ، ويقال : الجبار من يقتل على الغضب . .
وقوله : ( ^ فاتقوا الله وأطيعون ) قد بينا . .
قوله : ( ^ واتقوا الذي أمدكم بما تعلمون أمدكم بأنعام وبنين ) هذا تفسير ما ذكره أولا من قوله : ( أمدكم بما تعلمون ) . .
وقوله : ( وجنات وعيون ) أي : بساتين وأنهار . .
وقوله : ( ^ إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم ) أي : شديد . .
قوله تعالى : ( ^ قالوا سواء علينا ) أي : مستو عندنا . .
( ^ أوعظت أم لم تكن من الواعظين ) الوعظ كلام يلين القلب بذكر الأمر والنهي والوعد والوعيد . .
وقوله : ( ^ إن هذا ) أي : ما هذا . .
( ^ إلا خلق الأولين ) أي : اختلاق الأولين وكذبهم .