@ 519 @ ( ^ ( 29 ) قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون ( 30 ) ) * * * * أستأذن على أمي ؟ فقال : أتحب أن ترى عورتها ؟ قال : لا ، قال : استأذن . وعن إبراهيم النخعي أنه قال : ليس على حوانيت السوق إذن . وعن ابن سيرين أنه كان إذا جاء إلى حانوت السوق يقول : السلام عليكم أدخل ؟ ثم يلج . وعن أبي موسى الأشعري وحذيفة أنه يستأذن على ذوات المحارم ، ومثله عن الحسن البصري . .
قوله تعالى : ( ^ قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ) الآية . من صلة ومعناه : يغضوا أبصارهم ، حكي هذا عن سعيد بن جبير ، وقال بعضهم : من ها هنا للتبعيض ، وإنما ذكر من ها هنا ؛ لأن غض البصر إنما يجب عن الحرام ، ولا يجب عن الحلال . .
وقوله : ( ^ ويحفظوا فروجهم ) هذا أمر بالتعفف . قال أبو العالية : حفظ الفرج في كل القرآن بمعنى الامتناع من الحرام ، وأما ها هنا فإنه بمعنى الستر . .
وقد روي عن النبي أنه قال لعلي - رضي الله عنه - ' إن لك في الجنة كنزا ، وإنك ذو قرنيها ، فلا تتبع النظرة النظرة ؛ فإن الأولى لك ، والثانية عليك ' رواه على نفسه ، وعن بعض السلف قال : إن النظر يزرع الشهوة في القلب ، ورب شهوة أورثت حزنا طويلا . وعن خالد بن أبي عمران أنه قال : إن الرجل لينظر نظرة فينغل قلبه ، كما ينغل الأديم ، فيفسد قلبه حتى لا ينتفع به . .
وروى أبو أمامة عن النبي أنه قال : ' من نظر إلى محاسن امرأة وغض بصره