@ 516 @ ( ^ والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرءون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم ( 26 ) يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلك خير لكم لعلكم تذكرون ) * * * * السلام - أتى بصورتها في سرقة ( من ) حرير أي : قطعة ، وقال : هذه زوجك ، ( وذلك ) بعد وفاة خديجة ، ويقال : أتى بصورتها في كفه ، ومنها أن النبي لم يتزوج بعذراء إلا بها ، ومنها أن النبي قبض ورأسه في حجرها ، ودفن في بيتها ، ومنها أنه نزل براءتها من السماء ، ومنها أنها بنت خليفة رسول الله ، وأنها صديقة ' . وكان مسروق إذا روى عن عائشة يقول : حدثتني الصديقة بنت الصديق حبيبة رسول الله المبرأة من السماء . .
وقوله : ( ^ أولئك مبرءون مما يقولون ) أي : مطهرون بما يقولون . .
وقوله : ( ^ لهم مغفرة ورزق كريم ) المغفرة هو العفو عن الذنوب ، والرزق الكريم هو الجنة . .
قوله تعالى : ( ^ يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا ) . .
قرأ ابن عباس : ' حتى تستأذنوا ' قال : تستأنسوا غلط من الكاتب ، والمعروف تستأنسوا ، وفيه ثلاثة أقوال : أشهرها : ' تستأذنوا ' فالاستئناس بمعنى الاستئذان ، والقول الثاني : هو ' التنحنح ' قاله مجاهد ، والقول الثالث : ' حتى تستأنسوا ' هو التعرف والاستعلام حتى يؤذن له أو لا يؤذن .