@ 490 @ ( ^ لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ( 100 ) فإذا نفخ في الصور ) * * * * وعن الخليل أنه سئل عن هذه الآية - وكان شديد التوقي في كلام القرآن - وقال : ( ^ رب ارجعون ) معناه : اجعلني مرجوعا . .
وقوله تعالى : ( ^ لعلي أعمل صالحا فيما تركت ) أي : أقول لا إله إلا الله ، وقيل : هو العمل بالطاعة ، قال قتادة : طلب الرجوع ليعمل صالحا ، لا ليجمع الدنيا ، ويقضي الشهوات ، فرحم الله امرءا عمل فيما يتمناه الكافر إذا رأى العذاب . .
قوله تعالى : ( ^ كلا إنها كلمة هو قائلها ) يعني : سؤال الرجعة ، وقد قال أهل العلم من السلف : لا يسأل الرجعة عبد له عند الله ذرة من خير ؛ لأنه إذا كان له خير عند الله فهو يحب القدوم عليه ، واتفقوا أن سؤال الرجعة يكون للكافر لا للمؤمن . .
وقوله : ( ^ ومن وراءهم برزخ ) أي : حاجز ، وهو القبر . .
وقوله : ( ^ إلى يوم يبعثون ) فالبرزخ هو ما بين الموت إلى البعث ، ويقال : ما بين الدنيا والآخرة . .
قوله تعالى : ( ^ فإذا نفخ في الصور ) حكي عن الحسن البصري أنه قال : أي : في الصور . وهذا قول ضعيف ، والصحيح أن الصور قرن ينفخ فيه إسرافيل ، ومن المشهور أن النبي قال : ' كيف أنعم ، وقد التقم صاحب القرن القرن ، وحنى جبهته ، وأصغى بأذنه متى يؤمر فينفخ ' . .
فمن العلماء من يقول : ينفخ ثلاث نفخات : نفخة للصعق ، ونفخة للموت ،