@ 485 @ ( ^ ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر للجوا في طغيانهم يعمهون ( 75 ) ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون ( 76 ) ) * * * * رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر ) ' أي : الجوع والقحط . .
وقوله : ( ^ للجوا في طغيانهم يعمهون ) أي : مضوا في طغيانهم يعمهون ، ولم ينزعوا عنه . .
قوله تعالى : ( ^ ولقد أخذناهم بالعذاب ) فيه قولان : أحدهما : أنه السيف يوم بدر ، والآخر : أنه الجوع والقحط ، وروي ' أن النبي لما دعا على قومه قدم أبو سفيان عليه ، فقال : يا محمد ، ألست تزعم أنك بعثت رحمة للعالمين ؟ قال : نعم ، فقال له : قتلت الآباء بالسيف ، وأهلكت الأبناء بالجوع ، فادع لنا يكشف عنا هذا القحط ، فدعا فكشف عنهم ' . .
وقوله : ( ^ فما استكانوا لربهم وما يتضرعون ) أي : ما خضعوا وما ذلوا لربهم ، والاستكانة طلب السكون . .
وقوله : ( ^ وما يتضرعون ) أي : لم يتضرعوا إلى ربهم ، بل مضوا إلى عتوهم وتمردهم .