@ 469 @ ( ^ كثيرة ومنها تأكلون ( 19 ) وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين ( 20 ) ) * * * * ( ^ وإنا على ذهاب به لقادرون ) ' . .
قوله تعالى : ( ^ فأنشأنا لكم به جنات من نخيل وأعناب لكم فيها فواكه كثيرة ومنها تأكلون ) ظاهر المعنى ، وخص النخيل والأعناب بالذكر ؛ لأنهما كانتا أكثر فواكه العرب . .
قوله تعالى : ( ^ وشجرة تخرج من طور سيناء ) ، معناه : وأنشأنا شجرة تخرج من طور سيناء ، وهي شجرة الزيتون ، وإنما خصها بالذكر ؛ لأنها لا تحتاج إلى معاهد ، فالمنة فيها أكثر ؛ ولأنها مأكول ( ومستصبح ) بها ، وقوله : ( ^ سيناء ) بالحبشية هو الحسن ، وأما المروي عن ابن عباس معنيان : أحدهما : أن المراد من سيناء هو البركة ومعناه : جبل البركة ، والآخر : أن معناه الشجر ، يعني الجبل المشجر ، أورده الكلبي . .
وقوله : ( ^ تنبت بالدهن ) . وقرئ ' تنبت ' واختلفوا في هذا : منهم من قال : أنبت ونبت بمعنى واحد ، قال الشاعر : .
( رأيت ذوي الحاجات حول بيوتهم % قطينا لهم حتى إذا أنبت البقل ) .
يعني : حتى إذا نبت البقل ، فالمعنى على هذا تنبت بالدهن أي : ومعها الدهن ، أو فيها الدهن ، وقال أبو عبيدة : الباء زائدة ، فالمعنى على هذا : تنبت ثمر الدهن . .
وأما من فرق بين تَنبت وتُنبت ، فقال معناه : تُنبت ثمرها بالدهن ، وتَنبت ثمر الدهن . .
وأنشدوا في زيادة الباء شعرا :