@ 426 @ ( ^ إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار إن الله يفعل ما يريد ( 14 ) من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد ) * * * * هو إله أو مولى ، ومنهم من قال : يدعو لمن ضره يعني : إلى الذي ضره أقرب من نفعه ، ومنهم من قال معناه : ذلك هو الضلال البعيد يدعو أي : في حال دعائه ثم استأنف فقال : ( ^ لمن ضره أقرب من نفعه لبئس المولى ولبئس العشير ) ، ومنهم من قال : ذلك هو الضلال البعيد يدعو يعني : الذي هو الضلال البعيد يدعو ، وذلك بمعنى ' الذي ' ، ثم استأنف قوله : ( ^ لمن ضره أقرب من نفعه ) اختاره الزجاج . وقال ابن فارس حين حكى أكثر هذه الأقاويل : ونكل الآية إلى عالمها . .
وقوله : ( ^ لبئس المولى ) أي : الناصر ، وقيل : المعبود . .
وقوله : ( ^ ولبئس العشير ) أي : المخالط والصاحب ، والعرب تسمى الزوج : عشيرا ؛ لأجل المخالطة . .
قال النبي : ' إنكن تكثرن اللعن وتكفرن العشير ' أي : الزوج . .
قوله تعالى : ( ^ إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات . . . ) الآية إلى آخرها ظاهر المعنى . .
قوله تعالى : ( ^ من كان يظن أن لن ينصره الله ) قال ابن عباس : معناه من كان يظن أن لن ينصر الله محمدا . .
وروي عنه أنه قال : لما دعا رسول الله أسدا وغطفان إلى الإسلام - وكان بينهم وبين أهل الكتاب حلف - فقالوا : لا يمكننا أن نسلم ونقطع الحلف ؛ لأن محمدا ربما لا يظهر ولا يغلب ؛ فينقطع الحلف بيننا وبين أهل الكتاب فلا يميروننا ، فأنزل الله تعالى هذه الآية . .
والقول الثاني : من كان يظن أن لن ينصره الله ، أي : لن يرزقه الله ، وهذا فيمن