@ 375 @ ( ^ ( 23 ) أم اتخذوا من دونه آلهة قل هاتوا برهانكم هذا ذكر من معي وذكر من قبلي بل أكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون ( 24 ) وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي ) * * * * يسألون ) فقال لي : أصبت يا أبا الأسود ، وقد أجزت عقلك ، ثم روى عمران أن رجلا من جهينة - أو مزينة - أتى النبي قال له : عما يفعل الناس أو يكدحون فيه ، أهو شيء قضي عليهم ؟ أم شيء يستأنفونه ؟ فقال النبي : ' هو شيء قضي عليهم ، فقال ذلك الرجل : يا رسول الله ، أفلا يكون ظلما ؟ قال : لا ، ثم تلا قوله تعالى : ( ^ لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ) ' قال الشيخ : وقد ذكرنا هذا الخبر في كتاب ' مسند القدر ' . .
قوله تعالى : ( ^ أم اتخذوا من دونه آلهة قل هاتوا برهانكم ) أي : حجتكم . .
وقوله : ( ^ هذا ذكر من معي ) أي : ذكر من معي ( بما ) أمروا من الحلال والحرام . .
وقوله : ( ^ وذكر من قبلي ) أي : من يحيى منهم بالطاعة وهلك بالمعصية ، وعن ابن عباس قال : ذكر من معي فهو القرآن ، وذكر من قبلي هو التوراة والإنجيل ، ومعناه : راجعوا القرآن والتوراة والإنجيل وسائر الكتب ، هل تجدون فيها أن الله اتخذ ولدا ؟ .
وقوله : ( ^ بل أكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون ) ظاهر المعنى . .
قوله تعالى : ( ^ وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ) أي : وحدون . .
قوله تعالى : ( ^ وقالوا اتخذ الرحمن ولدا ) قال قتادة : قال طائفة من المشركين : إن الله تعالى صاهر الجن ، فالملائكة بناته .