@ 369 @ ( ^ والأرض وهو السميع العليم ( 4 ) بل قالوا أضغاث أحلام بل افتراه بل هو شاعر فليأتنا بآية كما أرسل الأولون ( 5 ) ما آمنت قبلهم من قرية أهلكناهم أفهم يؤمنون ( 6 ) وما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ( 7 ) وما ) * * * * .
قوله تعالى : ( ^ بل قالوا أضغاث أحلام ) أي : تهاويل أحلام ، ويقال : أخلاط أحلام ، ويقال : ما لا تأويل له ولا تفسير . .
قال الشاعر : .
( أحاديث [ طسم ] أو سراب بقيعة % ترقرق للساري وأضغاث حالم ) .
وقوله : ( ^ بل افتراه ) أي : اختلقه . .
وقوله : ( ^ بل هو شاعر ) أي : مثل أمية بن الصلت ومن أشبه ، والمراد من الآية : بيان تناقضهم في قولهم ، وأنهم غير مستقرين على شيء واحد . .
وقوله : ( ^ فليأتنا بآية كما أرسل الأولون ) بالآيات ، وطلبوا آية مثل الناقة أو عصا موسى ، ويد موسى ، وما أشبه ذلك ، وقد كان الله تعالى بين الآيات سوى ما طلبوا . .
قوله تعالى : ( ^ ما آمنت قبلهم من قرية أهلكناها ) معناه : ما آمنت قبلهم من أهل قرية طلبوا آية فأعطوا ، أي : أعطيناهم الآية ، ولم يؤمنوا . وقوله : ( ^ أهلكناها ) أي : حكمنا بهلاكها . .
وقوله : ( ^ أفهم يؤمنون ) معناه : كما لم يؤمن أولئك ، فلا يؤمن هؤلاء . .
قوله تعالى : ( ^ وما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحي إليهم ) يعني : أنا لم نرسل الملائكة قبلك إلى الأولين ، فنرسل ملكا إلى قومك . .
وقوله : ( ^ فاسألوا أهل الذكر ) الأكثرون على أن المراد بأهل الذكر مؤمنو أهل