@ 364 @ ( ^ وأطراف النهار لعلك ترضى ( 130 ) ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه وزرق ربك خير وأبقى ( 131 ) وأمر أهلك بالصلاة ) * * * * قبل غروب الشمس ، وقبل طلوعها فافعلوا ، ثم قرأ هذه الآية : ( ^ فسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ) . قال الشيخ الإمام : أخبرنا بهذا المكي بن عبد الرزاق ، قال : أخبرنا جدي أبو الهيثم ، قال : حدثنا الفربري ، قال : نا البخاري رضي الله عنه ، قال : نا إسحاق بن إبراهيم ، عن جرير بن عبد الحميد الضبي ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم عن جرير . . . . . . الحديث . .
قوله : ( ^ لعلك ترضى ) أي : لعلك ترضى ثوابه ، وقرىء : ' لعلك تُرضى ' على ما لم يسم فاعله ، أي : تعطى ثوابه . .
قوله تعالى : ( ^ ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم ) روي عن أبي رافع ' أن النبي نزل به ضيف ، ولم يكن عنده شيء ، فبعث إلى يهودي يستقرض منه طعاما ، فأبى إلا برهن ، فرهن منه درعه وحزن منه ، فأنزل الله تعالى هذه الآية ' . .
وقوله : ( ^ أزواجا منهم ) أي : رجالا ، وقيل : أضيافا منهم . .
وقوله : ( ^ زهرة الحياة الدنيا ) . ( زينة الحياة الدنيا ، وقيل : زهرة الحياة الدنيا ) بهجتها وحسنها ، وما تروق الناظر منهما . .
وقوله : ( ^ لنفتنهم فيه ) أي : نوقعهم في الفتنة بسببه . .
وقوله : ( ^ ورزق ربك خير وأبقى ) أي : خير لك في الآخرة ، وأبقى بركة في الدنيا . .
وروي عن أبي بن كعب أنه قال : من لم يتعز بعز الله تعالى تقطعت نفسه حسرات ، ومن يتبع بصره ما في أيدي الناس يطل حزنه ، ومن ظن أن نعمة الله تعالى