@ 339 @ ( ^ هذان لساحران يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرهما ويذهبا بطريقتكم المثلى ( 63 ) فأجمعوا كيدكم ثم ائتوا صفا ) * * * * .
أي : نعم .
وروي أن أعرابيا أتى عبد الله بن الزبير يطمع شيئا ، فلم ( يحصل ) له طمعه ، فقال الأعرابي : لعن الله ناقة حملتني إليك ، فقال ابن الزبير : إن ، وصاحبها ، أي : نعم . وفي قراءة أبي بن كعب : ' إن ذاك إلا ساحران ' ، وهي شاذة . .
وقوله : ( ^ يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرهما ) قد بينا . .
وقوله : ( ^ ويذهبا بطريقتكم المثلى ) أي : بالطريقة المستقيمة التي أنتم عليها ، وكانوا يظنون أنهم على دين مستقيم ، والمثلى تأنيث الأمثل . وأما ابن عباس قال : بطريقتكم المثلى أي : الرجال الأشراف . .
وقال قتادة : أراد به بني إسرائيل ، وكانوا أهل يسار ( وعزة ) . .
فقالوا : يريدان أن يذهبا بهؤلاء . والعرب تقول : هؤلاء طريقة القوم أي : أشرافهم . .
ومنهم من قال : معناه أهل طريقتكم المثلى . .
وقوله : ( ^ فأجمعوا كيدكم ) وقرىء بالوصل : ' فاجمعوا ' . أما قوله : ( ^ فأجمعوا ) بالقطع فمعناه : العزيمة والإحكام . قال الأزهري : تقديره : اعزموا كلكم على كيده مجتمعين له ، ولا تختلفوا فيختل أمركم . وأما قوله : ' فاجمعوا ' بالوصل ، معناه : جيئوا بكل كيد لكم ؛ لتعارضوا موسى . .
وقوله : ( ^ ثم ائتوا صفا ) قال أبو عبيدة : مصطفين ، وقال غيره : الصف هو